جاهدة وهبة، فنانة لبنانية متميّزة بصوتها وثقافتها، وأسلوبها وإختياراتها في الغناء.
تقف وهبة للعام الثاني على التوالي على مسرح معبد باخوس، ضمن مهرجانات بعلبك الدولية، لتقدّم حفلاً بعنوان "من الموشحات الى الفلامنكو"، في 2 آب/أغسطس المقبل، بالتعاون مع الموسيقي عمر بشير.
في هذه المقابلة مع موقع "الفن"، تتحدّث وهبة عن مشاركتها في المهرجانات، وأمور أخرى.
ماذا تعني لك بعلبك خصوصاً أنك تقفين على مسرح معبد باخوس للمرة الثانية على التوالي؟
مشاركتي في مهرجانات بعلبك الدولية هي مدعاة فخر وإعتزاز لي، خصوصاً على معبد باخوس الذي يحمل ذاكرة الإنسان والفنانين العظماء الذين مرّوا على بعلبك، ومن خلال ذلك علّنا نعانق بخور زمانها.
وماذا ستقدمين في الحفل هذا العام؟
أعود هذا العام بحفل عنوانه "من الموشحات الى الفلامنكو"، وسنحاول من خلال هذا الحفل تقديم الموشحات الأندلسية بتوزيع جديد، حيث تطوّرت الموسيقى الأندلسية لتأخذنا الى الفلامنكو والتانغو، وأيضاً الى أنواع موسيقية أخرى، وسنقدّم هذا المزيج بالتعاون مع الموسيقي عمر بشير الذي يحمل هذا الإرث الموسيقي، حيث عاش بين أوروبا والعراق.
هل تعتبرين مسؤوليتك كبيرة في إبقاء بعلبك في ذاكرة الأجيال؟
المسؤولية كبيرة في الوقوف على أدراج بعلبك، التي حضنت الكبار كفيروز وشارل أزنافور والرحابنة ووديع الصافي وغيرهم، علّنا نستعين بأنفاسهم التي تركوها في هذا المكان الجميل، وأتمنى أن أكون على قدر ثقة المهرجان للسنة الثانية على التوالي، ونقدّم حفلاً ناجحاً يكون على مستوى عظمة بعلبك، ونحن مسؤوليتنا أن نوعّي الجيل الجديد على أهمية هذه الحضارة المهمة، لأنهم أصبحوا مغتربين عن ثقافتنا وحضارتنا لنأخذهم الى الشعر والموسيقى التي تشبهنا، ومد جسور التواصل مع الثقافات المختلفة.
لكن أين الجمهور الآن من الفن الذي تقدميه؟
مع استمرار حفلاتنا في لبنان والعالم نلمس أن الفن المختلف والعالم والموسيقى المعرفية التي نقدّمها، ستنقذنا من السفاهة والبلاهة التي نعيشها، على الصعيدين الفني والسياسي.
ما هي الرسالة التي تحملينها من خلال فنك؟
رسالتي من خلال الأغنية هي المقاومة الثقافية لتقديم الفن على طبق من ثقافة وعلم، ونحاول أخذ الناس الى منطقة الجمال والرحبة، حتى يستطيعون الإختيار والمفاضلة بين الصالح والطالح، والثقافة الموسيقية مهمة جداً حتى نصل الى مجتمع متطور وأكثر حرية.
هل سيكون لك تعاون مع الفنان مارسيل خليفة؟
هناك نية لدينا لتقديم عمل سوياً ودائماً نتكلم عن الموضوع، وقد يكون العمل قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وأتمنى أن ينجز هذا العمل بيننا قريباً، ويكون البداية لتعاونات مقبلة.